اتهمت السلطات الألمانية الولايات المتحدة الامريكية بـ"مصادرة" شحنة تحمل 200 ألف كمامة، واقية من فيروس "كورونا"، كانت في طريقها لألمانيا، في خطوة وصفتها بـ"القرصنة الحديثة".
وذكرت وكالات انباء ان وزير الداخلية بحكومة ولاية برلين، أندرياس جيزيل، اشار الى ان الشحنة كانت مخصصة لقوة الشرطة الألمانية، وصودرت في بانكوك وتم تحويل مسارها إلى الولايات المتحدة.
واشار الى ان المانيا لم تتسلم 200 ألف كمامة طبية، أنتجتها شركة "3 إم" الأمريكية في الصين، الا ان الشحنة صودرت في بانكوك بناء على "تحريض أمريكي"
واتهم جيزيل واشنطن بارتكاب "عمل من أعمال القرصنة العصرية"، ووصف ما حدث بأنه من "أساليب الغرب الأمريكي المتوحش"
وتحقق السلطات الألمانية في هذا الموضوع، لكشف ملابسات ماحدث مع شحنة تضم 200 ألف كمامة قادمة من تايلاند، لكنها لم تصل إلى برلين.
بالمقابل، نفى البيت الأبيض مزاعم المسؤول الألماني، كما قالت شركة "3 إم" الأمريكية إن سجلاتها لا تحمل أي طلب لكمامات طبية لقوة الشرطة الألمانية.
ويستند الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى قانون الإنتاج الدفاعي الوطني، الذي يعود لحقبة الحرب الكورية، لإلزام الشركات والمصانع العامة والخاصة بتسخير إنتاجها لتلبية الطلب المحلي.
وياتي ذلك بعدما رفضت دول أوروبية معدات اختبار وأقنعة طبية من شركات صينية، مصممة كانت لمكافحة وباء فيروس "كورونا" ، لأسباب تتعلق بـ"عيوب في التصنيع وعدم مطابقتها للمعايير المطلوبة".
ويواصل فيروس "كورونا" حصد الأرواح في مختلف انحاء العالم، رغم اجراءات العزل والاغلاق التام التي فرضتها الدول العربية والأجنبية، في حين يتسابق علماء آخرون في الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا ودول أخرى على ابتكار علاج فعال لمكافحة الوباء.
سيريانيوز